التهديد الإسرائيلي الحقيقي لأمن المنطقة العربية لم يعد مبالغةً أو وهماً أو جنوحاً إلى التشاؤم، هي كانت منذ نشأتها خطراً يتنامى على محيطها العربي، واستراتيجيتها الكبرى بعيدة المدى معروفة لمن يقرأ فكرة إنشاء دولة إسرائيل بحمولاتها التأريخية، ومخططات الغرب الداعم والحامي لها كي تنفذ ما هو موكل لها من مهام.
لقد مرت فترات من الهدوء واللاحرب مع إسرائيل لكنها لم تكن أبداً فترات سلام حقيقي، لأنها كيان لا يعيش إلا على الأزمات لضمان بقائه. تأملوا علاقاتها بدول التماس مع حدودها التي وقّعت معها معاهدات سلام، هل التزمت إسرائيل بها. أبداً، لأنها لم تتوقف عن استفزازاتها وخلق التوترات معها بركوب صهوة القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر المشكلة العربية الإسرائيلية، والتي أثبتت إسرائيل مرة بعد مرة أنها تريد تصفيتها نهائياً ووضع الشعب الفلسطيني بين فكي كماشة الإبادة والتهجير لتبقى الأرض لإسرائيل فقط، وهذا ما تؤكده إسرائيل عملياً، وتعطينا الدليل بعد الآخر عبر المراحل، وآخر ذلك ما يحدث منذ 7 أكتوبر الماضي إلى الآن.
كان بإمكان إسرائيل الانتقام من حماس بتوظيف التقنية العسكرية والاستخباراتية عالية التفوق التي تمتلكها بمساعدة أمريكا لتصفية الكوادر الحماسية التي كانت خلف تخطيط وتنفيذ العملية، وتدمير الأهداف العسكرية الحقيقية، لكن ما حدث كان من أفظع جرائم الإبادة والتهجير وتغيير الديموغرافيا، حرب لتفريغ غزة وتشتيت أهلها لإعادة بسط اليد الإسرائيلية عليها. ما فعلته إسرائيل كان أكبر فضيحة لما يسمى بالمجتمع الدولي الذي اكتفى بالمشاهدة، ولأمريكا التي دخلت شريكاً عملياً لإسرائيل في مجلس الحرب، وتقديم الدعم اللامحدود لها لاستمرار تنفيذ جرائمها إلى الآن.
يقال إن هناك مفاوضات ستحدث يوم 15 من هذا الشهر لإيقاف الحرب في غزة وتبادل الرهائن ووضع بعض الترتيبات لعدم توسعة رقعة الأزمة رغم أنها قد اتسعت وتعقّدت. المعطيات الراهنة، بالإضافة للشواهد التأريخية تؤكد أن إسرائيل لن تكون إيجابية للتهدئة، لأن سقف مطالبها مرتفع جداً كما هي عادتها بحيث يفشل محاولات التفاوض ويعيد كل شيء إلى ما هو عليه. وذلك لأن هذه الحرب ليست سوى فقرة من سيناريو طويل المدى تحلم به إسرائيل لتحقيق مطامعها الكبرى، ومطامع رعاة وجودها في منطقتنا. المشكلة الحقيقية هي ليست غزة، ولا الضفة، ولا الجولان، ولا رفح، بل هي حلم إسرائيل أن تكون من النهر إلى البحر، وهذا هو الخطر الوجودي الذي يهدد منطقتنا، الذي لا بد أن يكون لدى الشعوب العربية وعي تام به، لكي يتعامل معه بمستوى خطورته، ولا تنطلي عليه الهامشيات التي تسعى إلى تغييب هذه الحقيقة.
لقد مرت فترات من الهدوء واللاحرب مع إسرائيل لكنها لم تكن أبداً فترات سلام حقيقي، لأنها كيان لا يعيش إلا على الأزمات لضمان بقائه. تأملوا علاقاتها بدول التماس مع حدودها التي وقّعت معها معاهدات سلام، هل التزمت إسرائيل بها. أبداً، لأنها لم تتوقف عن استفزازاتها وخلق التوترات معها بركوب صهوة القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر المشكلة العربية الإسرائيلية، والتي أثبتت إسرائيل مرة بعد مرة أنها تريد تصفيتها نهائياً ووضع الشعب الفلسطيني بين فكي كماشة الإبادة والتهجير لتبقى الأرض لإسرائيل فقط، وهذا ما تؤكده إسرائيل عملياً، وتعطينا الدليل بعد الآخر عبر المراحل، وآخر ذلك ما يحدث منذ 7 أكتوبر الماضي إلى الآن.
كان بإمكان إسرائيل الانتقام من حماس بتوظيف التقنية العسكرية والاستخباراتية عالية التفوق التي تمتلكها بمساعدة أمريكا لتصفية الكوادر الحماسية التي كانت خلف تخطيط وتنفيذ العملية، وتدمير الأهداف العسكرية الحقيقية، لكن ما حدث كان من أفظع جرائم الإبادة والتهجير وتغيير الديموغرافيا، حرب لتفريغ غزة وتشتيت أهلها لإعادة بسط اليد الإسرائيلية عليها. ما فعلته إسرائيل كان أكبر فضيحة لما يسمى بالمجتمع الدولي الذي اكتفى بالمشاهدة، ولأمريكا التي دخلت شريكاً عملياً لإسرائيل في مجلس الحرب، وتقديم الدعم اللامحدود لها لاستمرار تنفيذ جرائمها إلى الآن.
يقال إن هناك مفاوضات ستحدث يوم 15 من هذا الشهر لإيقاف الحرب في غزة وتبادل الرهائن ووضع بعض الترتيبات لعدم توسعة رقعة الأزمة رغم أنها قد اتسعت وتعقّدت. المعطيات الراهنة، بالإضافة للشواهد التأريخية تؤكد أن إسرائيل لن تكون إيجابية للتهدئة، لأن سقف مطالبها مرتفع جداً كما هي عادتها بحيث يفشل محاولات التفاوض ويعيد كل شيء إلى ما هو عليه. وذلك لأن هذه الحرب ليست سوى فقرة من سيناريو طويل المدى تحلم به إسرائيل لتحقيق مطامعها الكبرى، ومطامع رعاة وجودها في منطقتنا. المشكلة الحقيقية هي ليست غزة، ولا الضفة، ولا الجولان، ولا رفح، بل هي حلم إسرائيل أن تكون من النهر إلى البحر، وهذا هو الخطر الوجودي الذي يهدد منطقتنا، الذي لا بد أن يكون لدى الشعوب العربية وعي تام به، لكي يتعامل معه بمستوى خطورته، ولا تنطلي عليه الهامشيات التي تسعى إلى تغييب هذه الحقيقة.